كتبكم ليست لكم
في آخر مرة قضيت وقتا طويلا في المركز الصحي تذكرت كلمة قرأتها في إحدى المدونات كانت تقول (كتبكم ليست لكم) وفكرتها إنك بعد ما تنهي قراءة كتابك إكتب عليه هذه الكلمة أو ما يشبهها واتركه في مكان عام كالمستشفى والمطار حيث يجلس الناس ساعات طويلة يمكنهم فيها قراءة كتابك الذي تركته لهم. لم أذكر من كتب هذا لكني قدّرت الفكرة ونويت تنفيذها في الزيارة القادمة.
حتى يوم أمس حين قرأت خبر وفاة المدونة هديل. زرت المدونة ربما للمرة الأولى خارج الجوجل ريدر، وعرفت إنها هي من كتبت ذلك.
لا أعرف لمَ لم أشكرها حين كتبت الفكرة أول مرة. أذكر أني أحببت الفكرة ثم انتقلت إلى الموضوع التالي في الريدر. دائما انتقل من موضوع لآخر دون معرفة الكاتبـ/ـة. ربما لهذا السبب لم أذكر هديل كثيرا حين كان المدونون يكتبون عنها في الشهر الأخير. لا يمكنني القول إنني كنت أعرف هديل، عرفت مؤخرا انها في نفس عمري وأن ما كانت تكتبه كان يبقى في رأسي، وأنها كانت تحاول التغيير للأفضل. أعرف انها نجحت في ترك أثر جميل في من عرفوها.
اسأل الله ان يغفر لها وأن يحسن عزاء اهلها