أرشيف لـ20 جانفي, 2011

هكذا الدنيا تدور

في حديثي مع مدير مدرسة ابن أخي بعد شجاره مع صديقه في لعبة كرة القدم اعتقد المدير إني أم الطفل ذو العشر سنوات، حقيقة لا أبدو كبيرة جدا، لا أبدو كبيرة إطلاقا ههه لكن المدير لم يستمع جيدا على الأرجح عندما قدمت نفسي عمةً للصغير.

كلمة المدير العرضية أعادتني فعلا إلى أيام كنت أقف فيها مكان ابن أخي وكانت أمي مكاني، أيام كانت مديرة المدرسة والأخصائية الإجتماعية تخبران أمي عن سلوكياتي في المدرسة، بوغتت بالموقف، وددت لو أني شجعت ابن أخي على روحه القتالية. التربية أمر صعب حقا، يصعب أكثر حين تكون مسؤولا عن أطفال ليسوا أبناءك، لذلك أعتقد أن مهمة الوالدين أسهل من مهمة المربين والمعلمين، قربهم الدائم من ابناءهم يتيح لهم اختيار سلوكياتهم ببديهية وسرعة. أعتقد ذلك. على كل حال، كلما تقدم بي العمر أشعر بمزيد امتنان لوالدي. رجعت بعد هذا الحديث إلى أمي قائلة: الدنيا دوارة.

***

فعلا، في يوم تكون أنت صاحب اليد العليا على أحدهم، في يوم آخر تكون يده هي العليا. لذا أعتقد أنه من حسن التصرف أن تكون دائما وأبدا حسن الخلق مع الجميع، مستعدا لتقديم المساعدة والمعونة للجميع. رغم قناعتي بهذا أجد تطبيقه تحديا كبيرا. ما يثير عجبي أكثر من غيره هو تحول أحدهم من العدو اللدود إلى الصديق الصدوق، والعكس قائم كذلك.

***

لا أعتقد أني ذكرت هذا من قبل، لكني أنصح بالكتب الصوتية من موقع (نحن نقرأ لك = We read for you). الكتب باللغة الإنجليزية فقط، استمعت لروايتين حتى الآن، في قصة Memoires of A Geisha كانت القارئة تتكلم بانجليزية يابانية، وفي قصة Ann Veronica تقرأ الراوية القصة بلغة انجليزية بريطانية، تتميز بانضباط رائع في سرد القصة وفي تمييز أصوات الشخصيات العديدة. أرى ان السعر الذي تشتري به هذه الكتب الصوتية جيد جدا خاصة في أوقات العروض – وهي كثيرة – وكذلك فإن الانخراط في الاستماع إلى كتاب صوتي خاصة عند القيادة أفضل بكثير من الاستماع إلى الأغاني والبرامج المملة في الإذاعات.