حان وقت هذا الكتاب

اشتريت هذا الكتاب من معرض الكتاب ٢٠١٨ الذي كان بتاريخ ٢١ فبراير – ٣ مارس ٢٠١٩.
هذا التاريخ مهم، لأنه في هذه الفترة كنت اعيش صدمة قوية ورغبت في تجاوزها بالتسامح، الذي لم يكن ممكنا حينها.
لم اكن قد قرأت كتاب لغات الحب الخمس حينها، ولكني شعرت أن الكتاب جاء رسالة خاصة لي فاقتنيته.
الغريب أني لم أكمل قراءته، كنت قد أعرته لمن رغبت في أن أسامحه، كان شرطا لتجاوز الأزمة. لم يُقرأ الكتاب ايضا.

وتركته، وتجاوزت الازمة. ظل هذا الكتاب تذكارا على عدم جدية الاعتذار، على عدم الوفاء بالعهود.

جاء معرض كتاب آخر في فبراير ٢٠٢٠، كانت لي معه مقتنيات اخرى تناسب المرحلة التي كنت أمر بها. 

قريبا سيأتي معرض كتاب ٢٠٢١، وفيه سيصدر اول كتاب لي عملت عليه بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

كيف تمضي السنون، وكيف تندفن المشاعر وتصحو بعد سنين، صارت احلامي مزعجة، وصرت اكثر حساسية. والآن، آن أوان قراءة كتاب “عندما لا يكون الاعتذار كافيا” وانا اكثر استعدادا لقراءته، لانه لم يكن هناك اعتذار. ولاني اكثر تقبلا للكاتب جاري تشابمان بعدما استمعت لكتابين له. ولأنه، لسبب أجهله، تبدو ذاكرتي الوقتية اكثر انتقاءية في اختيار ذكريات مرت منذ سنة لتذكيري بها الان مع هذا الجو الجميل. فشكرا للذكريات، انا اسمح لك بالرحيل كما قال عبدالله القاسم، لاني صرت افضل واقوى بفضل التجارب التي مررت بها، انا شخص جديد اليوم وكل يوم.

  1. No trackbacks yet.

أضف تعليق